مرض الزهايمر هو حالة دماغية تُسبب تراجعًا تدريجيًا في الذاكرة والتفكير والتعلم ومهارات التنظيم. هذا النوع من الخرف ينتشر هذا المرض بشكل أكبر لدى كبار السن. قد يواجه المصابون به صعوبات في الكلام، أو تذكر الأحداث الأخيرة، أو أداء المهام الأساسية مع تفاقم أعراض المرض. وقد يؤثر المرض في النهاية على المهام اليومية، مما يُصعّب على المصابين به رعاية أنفسهم.
مصطلح آخر يستخدمه خبير الرعاية الصحية لوصف هذا هو التدهور المعرفيومع ذلك، تتفاقم هذه الأعراض مع مرور الوقت. يرتبط هذا المرض بانكماش الدماغ، وترسب البروتين غير الطبيعي، وموت خلايا الدماغ. يصيب عادةً من تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. مع التقدم في السن، تزداد احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر. يصيب كلا الجنسين. يُعرف المتغير الجيني الذي يظهر مبكرًا في هذا المرض باسم "مرض الزهايمر الأصغر سنًا". وغالبًا ما يتطور بين سن الثلاثين والستين. لا يوجد علاج معروف لهذه الحالة. لكن العلاج يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة.
مراحل مرض الزهايمر
يتطور هذا المرض عبر مراحل، ولكل مرحلة تأثير أكبر على الذاكرة والقدرات الإدراكية مع مرور الوقت.
1. المرحلة ما قبل السريرية
- على الرغم من عدم وجود أي أعراض في هذه المرحلة المبكرة، إلا أن الدماغ يكون قد بدأ بالتغير بالفعل. قد تمر سنوات خلال هذه المرحلة قبل أن تظهر مشاكل في الذاكرة.
2. المرحلة الخفيفة أو المبكرة
- قد يُعاني المصابون من فقدان ذاكرة طفيف. في هذه المرحلة، يواجهون صعوبة في إيجاد الكلمات ويواجهون صعوبة في أداء المهام اليومية، مثل تنظيم الأشياء أو تذكر الأسماء. قد يظلون قادرين على العمل بمفردهم، ولكن مع بعض الصعوبات.
3. مرحلة متوسطة أو معتدلة
- تتفاقم مشاكل الذاكرة والتفكير. إلى جانب الحاجة إلى مزيد من المساعدة في المهام اليومية، قد يجد المصاب صعوبة في تمييز الوجوه المألوفة. ويشعر بالارتباك بسبب اختلاف الزمان والمكان. تُعد تغيرات المزاج من العلامات الطبيعية.
4. المرحلة الشديدة أو المتأخرة
- في هذه المرحلة، يصبح الناس معتمدين كليًا على الآخرين في رعايتهم. أحيانًا يفقدون قدرتهم على التواصل بشكل سليم. قد يعانون من مشاكل في البلع أو المشي أو حتى الجلوس. ويفقدون عادةً قدرتهم على معرفة أحبائهم بسبب فقدان الذاكرة الشديد.
أعراض مرض الزهايمر
وفيما يلي العلامات النموذجية لاضطراب الدماغ الذي يضعف الذاكرة ومهارات التفكير:
1. فقدان الذاكرة
- غالبًا ما يكون من أوائل أعراض الخرف وأكثرها وضوحًا. بدءًا من المناقشات أو الأحداث الأخيرة، قد يتطور تدريجيًا إلى نسيان الأسماء والتواريخ والأماكن المألوفة، بالإضافة إلى تفاصيل مهمة أخرى.
2. الارتباك وفقدان التوجه
- قد يشعر المصابون بهذا المرض بالارتباك في بيئاتهم المألوفة. في أغلب الأحيان، ينسى المصابون أماكنهم أو كيفية تواجدهم، ويواجهون صعوبة في التعرّف على أغراضهم.
3. صعوبة في حل المشكلات والتخطيط
- قد يواجه المصابون بهذه الحالة صعوبة في التركيز، أو إصدار الأحكام، أو اتباع أي تعليمات. كما قد يواجهون صعوبة في أداء المهام التي تتطلب تخطيطًا.
4. مشاكل اللغة والتواصل
- أحيانًا قد يعجز الناس عن إيجاد الكلمات الصحيحة أو فهم المحادثات. كما قد يكررون كلامهم أو يجدون صعوبة في فهم اللغات المكتوبة أو المنطوقة.
5. التغيرات الشخصية والسلوكية
- قد يعانون من تغيرات في الشخصية، وتقلبات مزاجية، وصعوبات سلوكية. قد ينسحبون، أو يغضبون، أو يقلقون، أو يُظهرون عنفًا أو انفعالًا غير عاديين.
6. فقدان المبادرة والدافع
- قد يفقد المريض الذي يعاني من المرض اهتمامه بالهوايات، ويفتقر إلى الأمل في بدء مهام جديدة، والمساعدة في الانخراط في الأنشطة اليومية.
أسباب مرض الزهايمر
فيما يلي قائمة بالأسباب المختلفة لهذا المرض:
- العمر
- تغيرات الدماغ
- علم الوراثة
- عوامل نمط الحياة
- الأمراض المزمنة
- إصابات الرأس
- قلة التحفيز الذهني
- النواقل العصبية غير المتوازنة
عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر
وفيما يلي المخاطر المختلفة المرتبطة باضطراب الدماغ التقدمي.
- العمر
- تاريخ العائلة
- تلوث الهواء
- متلازمة داون
- الإناث أكثر عرضة من الذكور
- ضعف إدراكي معتدل
- صدمة الرأس
- استهلاك الكحول المفرط
- أنماط النوم السيئة
- قلة ممارسة الرياضة والسمنة
- ارتفاع ضغط الدم
المضاعفات المرتبطة بمرض الزهايمر
يتطور هذا المرض إلى مراحله النهائية، وتؤثر تغيرات الدماغ على عدة وظائف جسدية. إليك قائمة بالمشاكل الشائعة المرتبطة بهذا المرض:
- تدهور الإدراك المتفاقم
- الأعراض السلوكية والنفسية
- خلل وظيفي
- مشاكل في الاتصال
- زيادة الاعتماد
- خطر السقوط والحوادث
- سوء التغذية والجفاف
- العدوى
إجراءات علاج مرض الزهايمر
1. الأدوية
- للمساعدة في زيادة المواد الكيميائية في الدماغ الضرورية للذاكرة والتفكير. قد يصف الأطباء أدوية، مثل مضادات الكولينستراز. ومن خلال تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ، يمكن لدواء ميمانتين، وهو دواء آخر، أن يساعد في تخفيف الأعراض المتوسطة إلى الشديدة.
2. العلاج المعرفي
- يمكن للأنشطة التي تُحفّز الدماغ أن تُساعد في إبطاء تدهور القدرات العقلية. كما يُمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يُساعد في بعض الأحيان على إدارة تقلبات المزاج.
3. تغييرات نمط الحياة
- النظام الغذائي المتوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتفاعل الاجتماعي، كلها عوامل تساعد في الحفاظ على نمط حياة صحي. جميع هذه الأنشطة تُحسّن صحة الدماغ وتُبطئ عملية الشيخوخة.
4. الرعاية الداعمة
- يُعدّ وجود مقدمي رعاية متخصصين ودعم أسري أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة المرضى على الحفاظ على استقلاليتهم لأطول فترة ممكنة. ومن أنواع الرعاية المتخصصة التي تساعد المرضى على أداء واجباتهم اليومية العلاج المهني.
أحدث النصائح الصحية
هل يمكن للعلاج المناعي علاج سرطان الرئة في المرحلة الرابعة؟
العلامات المبكرة لسرطان عنق الرحم
أطعمة تقتل السرطان: الخضراوات الورقية والحبوب وغيرها
في أي مرحلة من السرطان يتم استخدام العلاج المناعي؟
ما هو الأسوأ بالنسبة للسرطان، السكر أم الكحول؟
اللقاحات التي تمنع السرطان
ما الذي يقتل خلايا السرطان في الجسم بشكل طبيعي؟
5 علامات تحذيرية مبكرة لسرطان العظام
إرسال استفسارك
آراء العملاء
